الاعجاز الالهي في امية الرسول علية الصلاة و السلام


لاعجاز الالهي في امية الرسول علية الصلاة و السلام

ولد النبي الكريم صلى الله عليه وسلم أميّاً، وظل على ذلك إلى أن بعث وهو أميّ، وهذا كمال في حق النبي صلى الله عليه وسلم، ومعجزة من معجزاته الشريفة، قال الله تعالى« «هو الذي بعث في ا

لأميين رسولاً منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين».


وفي وصف الرسول الأميّ بأنه يتلو على الأميين آيات الله، أي وحيه، ويزكيهم، ويعلمهم الكتاب، أي يلقنهم إياه، كما كانت الرسل تلقن الأمم الكتاب بالكتابة، ويعلمهم الحكمة التي علمتها الرسل السابقون أممهم، في كل هذه الأوصاف تحد بمعجزة الأميّة في هذا الرسول صلى الله عليه وسلم، فهو مع كونه أميّاً قد أتى أمته بجميع الفوائد التي أتى بها الرسل غير الأميين أممهم لا ينقص عنهم شيئاً.


ولا شك أن إبقاء الله لنبيه على الأميّة كان لحكمة عظيمة، قال الفخر الرازي عند قوله تعالى: «رسولاً منهم». يعني محمداً صلى الله عليه وسلم نسبه من نسبهم، وهو من جنسهم، كما قال تعالى: «لقد جاءكم رسول من أنفسكم»، قال أهل المعاني: وكان هو صلى الله عليه وسلم أيضاً أميّاً مثل الأمة التي بعث فيهم، وكانت البشارة به في الكتب قد تقدمت بأنه النبي الأميّ، وكونه بهذه الصفة أبعد من توهم الاستعانة على ما أتى به من الحكمة بالكتابة، فكانت حاله مشاكلة لحال الذين بعث فيهم، وذلك أقرب إلى صدقه.


ومن الآيات التي تشير الى الحكمة من كونه أميّاً قوله تعالى: «وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذاً لارتاب المبطلون» (العنكبوت: 48). قال ابن عاشور في تفسيره هذا استدلال بصفة الأميّة المعروف بها الرسول صلى الله عليه وسلم، ودلالتها على أنه موحى إليه من الله أعظم دلالة، وقد ورد الاستدلال بها في مواضع كقوله: «ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان» وقوله: «فقد لبثت فيكم عمراً من قبله أفلا تعقلون» (يونس: 16). ومعنى «ما كنت تتلو من قبله من كتاب» إنك لم تكن تقرأ كتابا حتى يقول أحد: هذا القرآن الذي جاء به هو مما كان يتلوه من قبل. ولا تخطه أي لا تكتب كتابا، ولو كنت لا تتلوه، فالمقصود نفي حالتي التعلم، وهما: التعلم بالقراءة، والتعلم بالكتابة، استقصاء في تحقيق وصف الأميّة.. «بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم وما يجحد بآياتنا إلا الظالمون».. أي بل القرآن آيات ليست مما كان يتلى قبل نز
وله، بل هو آيات في صدر النبي صلى الله عليه وسلم.


فالمراد من «صدور الذين أوتوا العلم» صدر النبي صلى الله عليه وسلم عبر عنه بالجمع تعظيماً له، والعلم الذي أوتيه النبي صلى الله عليه وسلم هو النبوة. ويحسن بنا هنا أن نشير إلى أنه هل ظل الرسول صلى الله عليه وسلم على أميته إلى أن توفي؟ أم تعلم القراءة والكتابة بعد أن بعث بفترة؟ وهل قرأ الرسول صلى الله عليه وسلم كتاباً؟ وهل كتب بيده الشريفة صلى الله عليه وسلم؟


نقل الإمام النووي عن القاضي عياض الخلاف في ذلك، وعزى إليه أن الباجي وغيره ذهبوا الى ان النبي لم يمت حتى كتب، كما في قصة صلح الحديبية من رواية البخاري وفيه: «أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم الكتاب، فكتب» وزاد عنه في طريق آخر «ولا يحسن أن يكتب فكتب» قالوا: وهذا لا يقدح في أميته، بينما ذهب الأكثرون إلى منع ذلك كله. وقالوا: قوله «كتب» أي: أمر بالكتابة.

رجل يطلق زوجته اثناء اداء مناسك العمرة على الملأ !!!


اعتاد البعض على إتمام رسالة الحياة من تربية وتعليم وتزويج أبنائهم، وفي النهاية يكلل بعض الأزواج مشوار زوجته معها ويصطحبها في رحلة عمرة أو حج، اعترافاً بجميلها ورغبة في إتمام ما أمر ا

لله به، ولكن الغريب أن تكلل النهاية بين زوجين بالطلاق، وفي توقيت لا يصلح فيه سوى الانشغال بالمناسك وبأداء الفرائض، ولكن الزوج قرر أن يضع النهاية لزوجته في مكان مقدس، وعلى الملأ أطلق صرخاته وأكد لزوجته أنها طالق.

فوجئ المصلون ورجال الأمن، في الحرم المكي الشريف بمكة المكرمة، بمواطن مصري يلقي على زوجته يمين الطلاق بعد تبادلهما الشتائم، وأفادت تقارير إخبارية أن رجال الأمن شاهدوا رجلاً يسب زوجته بألفاظ نابية لا تليق بمكانة وطهارة المكان، وتعالى صراخ الزوجة أمام باب المروة، ودون أي تدخل فوجئ الحضور بالزوج يخبرها أمام الجميع وبشكل مسئ "أنتِ طالق بالثلاثة" وأضاف قائلاً "ورقتك ستصلك غداً".

وانقلبت الفريضة، التي يقضيانها سوياً، لعداء وطلاق، ولا أحد يعلم ما دار بينهما وما سبب الطلاق، واستغرب الجميع من رد فعل الزوجة التي استهزأت به وسخرت منه، واتهمته بعدم الصلاح وبأنها أكثر صلاحاً منه.

انصرف الزوجان من الحرم وتركا الجميع وسط دهشة واستغراب من أمرهما، ولم يستطع رجال الأمن اتخاذ أي إجراء ضده.. الحيرة ربما أصابت الحاضرين ليس للتشاجر، وإنما لأن المكان لا يسمح بوجود روح العداء، فما الذي أفسد عليهما أداء فريضة، وضيع مناسك العمرة ليكشفا للمتواجدين أن هناك خطأً دفع كل منهما لاتهام الآخر بعدم الصلاح، والسر يعلمه الزوجان اللذان تركا الجميع في حيرة من أمرهما.

فما رايك بهذا الطلاق و ما هي اسبابه من وجهة نظرك؟

 

About

Site Info

Text

مدونة الاسرة والمجتمع Copyright © 2009 Community is Designed by Bie